السبت، 20 أكتوبر 2012

الرسالة الأولى


  



تجنباً لأي التباس، أنا هي الفتاة التي كتب عليك الزواج منها ...أسمعت ؟ نعم، الزواج منها . و مع أنني لا أستطيع تفسير العبوس الذي يرتسم على ملامحك الأن إلا أنني سأدعي بأنني لم أراه .

ربما لا تعلم أنني أنتظرك على مرفأ السنين و لي في كل يوم مرفأ جديد، أستقبل سفينة لا أعرفها كلما وشوشني الطقس بأنباء قدومك، و سفينة اليوم التي رحبت بها، حملت على متنها رجال كثر إلا أنك لم تكن منهم . ولا أعرف كيف خبر البعض منهم بأمري و شوقي ولهفتي فعرضوا عليا أختيار واحد منهم أو العودة .. فعدت .

حين زينتني شرائط المدرسة وقرع باب قلبي احدهم ولم أفتح، لامني أبي كثيراً لكنني تعذرت حينها بدراسة وصدقني أبي؛ المسكين لم يكن ليعرف أن رسالتي أنت ! اليوم خلعت شرائطي، وانتهت أعذراك فأين أنت ؟!

ما اسمك ؟ ما كوكبك ؟ مارائحتك ؟ أسئلة تسليني كثيراً قي انتظارك و أنت مصنف برجل لا أعرفه ..

أحب تخيلك شخص ما، بتصرفات شخص ما و بملامح عادية تليق بكونك شخصاً ما مخلوق لأجلي فقط . أتعلم ؟ سيكون من حسن حظك أن تمتلك ملامح عادية فهذا يحميك واللواتي قد يطفن حولك .. مني .     

لا أعرف إذا كان الأمر قد يزعجك ولكنني لطالما قصصت للدبدوب عنك، أسررت له ببعض العيوب التي لديك و أعلنت له عن تلك المحاسن و اعتذرت له مسبقاً عن سوء تصرفك معه وأنت ترفض مشاركته سريرنا . وطيبت خاطره بأن بقائه في الخزانة لن يطول فحالما يكون لنا طفلاً صغيرا، يكن له مكاناَ في سريره .

 أريد أن اعرف عنك و تعرف عني الكثير ولربما استعجل الأمور ولكن من منا لا يستعجل الجنة ؟!

 أتعلم ؟ تضحك في داخلي طفلة شقية حين أحتل صدرك و أنت غارق في تلك الجريدة الصباحية؛ تضحك كثير حين تنظر لي بنفاذ صبر و أنا اتمطى كقطة تعاود افتراش حضنك بوضعية أخرى،أكثرإرتياحاً و إزعاجاً . تلك أحدى الطرق التي أقول بها : كفى ! أنا أغار من تلك الجريدة .  

                               ................................

                                        همسة
          
 لا تنسى تقبيلي أحيانا حتى لا أفتعل شجاراً، أفتعل به قبلة وحضن كبير .
                                
                               زوجة مستقبلية



6 التعليقات:

مصطفى سيف الدين يقول...

روعة
تسلم ايدك

مروة عبد الواحد يقول...

:) أشكرك

م / إيمان حرفوش يقول...

اليوم خلعتُ شرائطي وانتهت أعذاركَ .. فأين أنت ؟!
أتدرين صغيرتي تثيرين بداخلي الكثير من احساس افتقده كثيرا اليوم تلك الشهية للكتابة والتمعن في سطر المشاعر .. ولاأظنه ذلك المستقبلي يملك وقتاً للانشغال بسواكِ صدقيني لن يقوى على ذلك :)

مروة عبد الواحد يقول...


مرحبا عزيزتي أنا سعيدة بالتواطئ مع هذا الإحساس إذن:)

هههه ارجو ذلك صديقتي :*



abdou tebt يقول...

أتعاطف معه ضد صاحبة الرسالة. فلقد أحاطت الرسالة
بكل منفذ..حتى خيالاته.
كتاباتك مخيفة يا مروة:)

shoshta_ joker يقول...

حلوووووووووة موووووووووت


مكنتش أعرف انك بتكتبى حلوة اوووى كدا يابت ..

أن شاء الله يجى الى بتتمنيه وربنا يفرح قلوبنا جميعا عن قريب يارررررررررب

إرسال تعليق

 
تصميم