(1)
جرح في القلب، جرح في
اليد، جرح في القدم، جرح في الهواء .
فوضى رائحة الدم عبر الأثير يبررها جرح
الهواء، لا أمل من شفائه، تزكم أنوفنا
جميعا،نصاب بحساسية التغيير و نعطس دم، و لا أحد يستغرب فبقع الدم على منديلي
لم تعد تخيف أحد .
جميعا،نصاب بحساسية التغيير و نعطس دم، و لا أحد يستغرب فبقع الدم على منديلي
لم تعد تخيف أحد .
على جرح القدم لاصق، تكمن الحقيقة في أنني
لا أريد للجرح أن يتعفن؛ البكتيريا في
كل مكان و أنا مازلت أحتاج المضي قدماً . يؤلمني الجرح قليلاً، أمشي كنخلة مرتبكة،
كنخلة بلا ساق، كنخلة لا وقت للوقوف بالقرب منها والسؤال عما بها، ولكن هناك الكثير
من الوقت للتوقف و الثرثرة عن تمايلها المثير . وحدي من تعرف أن سبب الجرح
" حذاء قديم ".
كل مكان و أنا مازلت أحتاج المضي قدماً . يؤلمني الجرح قليلاً، أمشي كنخلة مرتبكة،
كنخلة بلا ساق، كنخلة لا وقت للوقوف بالقرب منها والسؤال عما بها، ولكن هناك الكثير
من الوقت للتوقف و الثرثرة عن تمايلها المثير . وحدي من تعرف أن سبب الجرح
" حذاء قديم ".
جرح اليد لا يسترعي انتباها؛ هو أصغر من اللاصق
ذاته، ومع أنه يعشق إثبات وجوده
إلا أنني اتنساه فهو أصغر من أن يجذب اهتمام
البكتيريا، أو هكذا اظن ....!
و
أنساه بالفعل، لكن قلم على مكتبي يصر على الاحتكاك به، على توسيعه أكثر فاكثر
فاترك لكليهما الألم ... هو والجرح .
أحاول التذكر متى جرحت يدي، وبما و كيف و
لكنني لا أتذكر ....
فاترك للقلم أيضا هذه المسألة !
يهمس في الداخل صوت " وجرح القلب ... ماذا عنه ؟ "
" أهناك لاصق له ؟ " لا يجيبني الصوت
فأتصرف وحدي .
اجلب عدستي المكبرة، أقربها من الجرح .. تظهر
عدستي حروف الوطن !!
منذ متى كانت اليمن شظية ؟ أقربها من جرحي أكثر ... فيقفز اسمك !!
نعم اسمك !!
متورط
في وجعي إذن ! لم أكن أعرف أنك والوطن تقتسمان جروحي ..
لكن لا بأس، ....." ساحيا "
هكذا قال لي الطبيب، فقط علي أن أتجنب موعد الأخبار
المسائية و اللقاء بك و الالتحاف بعطرك و سأكون بخير .
المسائية و اللقاء بك و الالتحاف بعطرك و سأكون بخير .
حقيقة لا أريد أن أسرد حكايتي مع الجروح و الأحذية و الدروب لكنني ببساطة في
حضرة جرح ثرثار . وحقيقة لست مسؤلة عن ذبحاتكم الصدرية فأنا أحاول فقط
أن
أتنفس بعمق فالسفر بين ذكريات الجروح يسرق كل أوكسجين الأرض .
أتنفس بعمق فالسفر بين ذكريات الجروح يسرق كل أوكسجين الأرض .